محمد أبو تريكة
فكرة : محمود عماد .
تصحيح لغوي : نوران عز الدين .
كتبت : اسماء سعيد .
محمد محمد محمد أبو تريكة .
إنه لاعب كرة قدم مصري سابق، كان يلعب في مركز خط الوسط كمهاجم أو مركز المهاجم الثاني، ويتميز بكونه صانع ألعاب، ويساهم في الهجوم، وإحراز الأهداف، بالإضافة أنه له لمسات سحرية ومهارات المراوغة والاختراق، ووجوده بالملعب كان يسبب الرعب للكثير من اللاعبين والمدربين.
بدأ أبو تريكة حياته الكروية بنادي الترسانة كناشئ، ومن ثَم انتقل إلى الفريق الأول للنادي واستطاع الصعود بيه إلي الدوري الممتاز عام 2000 ولعب معه أربعة مواسم، ثُم من بعدها انتقل إلي النادي الأهلي عام 2003 بعد محاولات عديدة من الأندية ضمه لكنه اختار النادي الأهلي، وأحرز سلسلة من البطولات والإنجازات المتتالية محليًا وعالميًا، ثُم في عام 2012 انتقل الي نادي بني ياس على سبيل الإعارة بسبب عدة مشاكل ولم يكن أبو تريكة يريد الخروج من النادي الأهلي وأتي إليه العديد من العروض الكبيرة لكن فضل اللعب في النادي الأهلي، وعاد مرة أخري للأهلي ليستكمل مشواره معه وبعد إنهاء كأس العالم للأندية أعلن تريكة إنها ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم، واعتزل كرة القدم عام 2013. أما الآن يعمل كمحلل في قناة بي ان سبورت.
اما بالنسبة باللعب الدولي ، بدأ عام 2004 مع المنتخب المصري، وخاض تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006، وبطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، وبدأ تألقه عندما أحرز هدفين وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب بالبطولة.
..
وفي كأس العالم للقارات عام 2009 استطاع مع فريقه تقديم أداء جيد والفوز على المنتخب الإيطالي الذي كان بطل العالم لهذا الوقت.
وحصد أبو تريكة العديد والعديد من البطولات سنجمعها على سبيل المثال و ليس الحصر، اولًا البطولات الجماعية: حصل مع النادي الأهلي على كأس السوبر الإفريقي أربع مرات، وعلى الدوري المصري الممتاز سبع مرات، وكأس مصر ثلاث مرات، وكأس السوبر المحلي اربع مرات، ومع نادي بني ياس حصل على كأس الخليج للأندية مرة واحدة.
أما مع المنتخب الوطني، حصل على بطولة الأمم الأفريقية مرتين، ودورة حوض النيل مع المنتخب العسكري، وكأس الأمم الأفريقية العسكري.
ثانيًا الجوائز الفردية: حصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي أربع مرات، وجائزة هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في افريقيا، وجائزة أفضل لاعب في مصر خمس مرات، وهداف بطولة دوري أبطال أفريقيا 2006، وهداف بطولة كأس العالم للأندية 2006، وهداف بطولة الدوري المصري الممتاز 2006، وهداف بطولة كأس مصر 2007، وتم تصنيفه كأفضل لاعب عربي مرتين في استفتاء جريدة الحدث الرياضي "اللبنانية"، وأفضل لاعب عربي مرتين على التوالي في استفتاء جريدة الهداف الجزائرية، وكأفضل لاعب عربي في 2008 في مجلة سوبر الاماراتية، ويعد اللاعب المصري السابع الذي يدخل نادي المئة برصيد 105 هدف، واللاعب الأكثر تهديفاً للنادي الأهلي في البطولات الأفريقية، واللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ كأس العالم للأندية برصيد 11 مباراة، وتم اختياره من الفيفا كأفضل لاعبي بطولة كأس العالم للأندية على مدار تاريخها، وتم اختيار هدفه في مرمى هيروشيما الياباني عام 2012 كأفضل هدف تم تسجيله في كأس العالم للأندية، واخُتير كرجل المباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية 2008، وله الكثير والكثير من الجوائز ليس من السهل حصرها.. إنه من أفضل اللاعبين.
..
ولكن أبو تريكة لم يكن محبوباً بسبب لعبه الجيد فقط فله العديد من المواقف والحوادث.
مثلا حادثة تيشيرت تعاطفنا مع غزة سببت له العديد من المشاكل لكنه لم يتراجع في ذلك استمر وأيّد أهل غزة وكان هذا من أسباب حبهم لتريكة حتي الآن، وأوصى تريكة بدخول هذا التيشيرت معه القبر، أما حادثة بورسعيد كان مع الجماهير بكافة الأشكال ورغم أن هذا أبعده عن النادي لعام لم يتغير موقفه معهم أبدا، ومازال على تواصل مع أهالي الشهداء حتي الآن وهم من يشهدون له بذلك وأطلق عليه "صديق الشهداء" لتعاونه معهم، أما عند وفاة اللاعب محمد عبد الوهاب الذي أثَر فيه كثيرا لم يترك والدة اللاعب وعلى لسانها قالت: "أبوتريكة مبيسبنيش، وعرفت من ناس في البلد أنه بيجي يوزع فلوس وحاجات على روح عبد الوهاب من غير مايقولي ولا يقول لحد".
وله مواقف أكثر من ذلك بكثير، ورغم اعتزاله مازال معشوق الجماهير لم ينساه احد، مازال قدوة للكثير والكثير من الشباب، لم يختلف على حبه الاهلاوي والزمالكاوي والعالم العربي بأكمله أنه ساحر الكرة المصرية، أمير القلوب، وله الكثير والكثير من الألقاب، أنه ذو اخلاق عالية يُجبر أي شخص على احترامه وتقديره.
ولم يبعده اعتزاله عن الأهلي أنه بعدما ترك لعب الكرة أصبح من أكبر المشجعين للنادي أنه في أي ظهور له في أي لقاء يتحدث عن حبه للنادي وكيف قلبه لا يسع لأحد غير الأهلي، ويتكلم دائمًا عن حبه لجمهور الأهلي، وسُأل عن عشق الجماهير له قال: "كل ماتكون بسيط كل ماهتوصل للناس أسرع، وكل وماتكون صادق في مشاعرك الناس هتصدقك، اللي بيخرج من القلب بيصل للقلب". 
.
